السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
...:: حرفة يدوية ( الســـــدو ) ::...
من أهم الحرف اليدوية التي اشتهر بها اهل البادية (حرفة السدو) وتعتمد هذه الحرفة على مواد وادوات منها وبر الابل وصوف الماعز والأغنام اضافة الى المغزل والمخيط والاوتاد الخشبية وعلى الرغم ان هذه الحرفة كان يمارسها الرجال والنساء على حد سواء الا ان النساء اشد اتقاناً وبراعة في هذه الحرفة من الرجال ويستطيع الحرفي صناعة بيوت الشعر وما تحتاجه من فلجان وذراء وسياج وكذلك صناعة المزاود والخروج والمفارش والمساند ويدخل في هذه الحرفة حياكة الملابس ورفي البشوت التي هي اكثر ملابس الرجال شهرة واهمية فهو لباس عربي اصيل ويمثل ارقى انواع الازياء كونه يصنع من خيوط فاخرة وبطرق متقنة جداً ويتميز زي الرجال من اهل البادية بالبساطة والوقار وكان الرجال يحرصون على ارتداء ازيائهم الشعبية في المناسبات الاجتماعية كالأعياد والأفراح وغيرها.ويحظى اصحاب هذه الحرفة سنوياً بالاهتمام وذلك من خلال المشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام في الجنادرية والذي له أكبر الفضل في احياء التراث الشعبي في المملكة العربية السعودية والمحافظة على موروثاتها الشعبية لتبقى شاهدة على العلاقة الوثيقة بين الانسان السعودي وبيئته.
وهذا استكمال للموضوع ... منقول
حرفة السدو تظهر تكامل ابن البادية مع بيئته
مرت المجتمعات في الجزيرة العربية ولا تزال تمر بمراحل من التغير السريع تحمل معها في كثير من الاحيان لهذه البلاد وتسبب في نفس الوقت تبديلاً في كثير من الاساليب التقليدية ومع هذا التطور والتغير والتبدل نجد ان كثيراً من معالم تراثنا الثمين مهددة بالزوال او هي قد زالت فعلاً، ورغم انه لا مناص لمجتمعنا من مواكبة متطلبات عصره والتكيف معها فإنه ربما لا عذر لمجتمعنا ايضاً في اهمال تراثه القديم خاصة عندما تتيسر الوسيلة للمحافظة على هذا التراث.
ومن معالم تراثنا التي تكاد تطحنها عجلة التطور السريعة هي حياكة الصوف وحرفة النسيج اليدوية، ففي وقت مضى كانت النساء تصنع بيوت الشعر للسكنى والسجاد للفراش والغطاء، والخروج والمزاهب للخيل والهجن. ومع قدوم النهضة الحديثة واستيطان البادية وارتفاع مستوى المعيشة بشكل عام في ربوع هذه البلاد المباركة، تلاشت الحاجة لهذه الصناعة وتضاءلت الضرورة لانتقال مهاراتها للجيل الجديد.
لقد كان لزاماً المحافظة على هذه الحرفة التقليدية التي مع بساطتها تنم عن ذكاء فطري اصيل وتظهر جمالاً وخصوصية لا يسعنا تجاهلها. فحرفة النسيج وحياكة الصوف والوبر الذي تنتجه الاغنام والابل التي ترعاها البادية في شبه الجزيرة العربية وهي حرفة وصناعة اصيلة بكل ما للاصالة من معنى. فالمادة الأولية هي الصوف والوبر والاصباغ المستعملة تأتي من اعشاب الصحراء. وأدوات التصنيع تنتجها نفس الايدي الصانعة للنسيج. والاشكال والزخارف التي تزين هذه الصناعة تأتي وتتوافق من خلال تكوينها الفني بواقع البيئة الجغرافية التي تعيشها هذه البادية ومن ناحية ثانية فإن هذه الصناعة التي كانت قديماً تمارس لسد الحاجة الشخصية يمكن ان تصبح اليوم مجالاً للعمل والكسب لقطاع واسع من هذا المجتمع.
بهذه التصورات والتطلعات انبثقت فكرة معرض السجاد بالجوف منذ ما يقارب ثلاثة عقود. فلقد لفت الانتباه شهرة منطقة الجوف قديماً بالصناعات اليدوية بما في ذلك صناعة السجاد والبسط والسياح والعبي..
ولهذا كان يقام العديد من المعارض لصناعة السجاد في الجوف لجلب الاهتمام بهذه الصناعة وتحفيز من يزاولونها وتشجيعهم معنوياً ومادياً من خلال المعارض وقد اقيم اول معرض للسجاد بمنطقة الجوف في التاسع من شوال 1385ه - 1965م.
حياكة الصوف والوبر:
تمر عملية حياكة الصوف والوبر بالمراحل التالية:
جز او قص الصوف وجمع الوبر:
يتم جز الصوف من الاغنام في فصل الربيع ويجمع الوبر من الابل في فصل الصيف.
الغزل:
تتم هذه العملية عادة على مدار السنة ويستخدم في ادائها المغزل او التغزالة.
التلوين:
بعد اكمال غزل الصوف والوبر يجري تلوين الابيض منه بمختلف الالوان. وقديماً كانت جميع هذه الالوان تأتي من النباتات الصحراوية.
السدو او الحياكة:
تتم هذه العملية الاخيرة عادة في فصل الصيف لأن البدو في هذا الفصل يكونون اكثر استقراراً من الفصول الاخرى. ويتم السدو بواسطة خيوط ممتدة تربط بأربعة اوتار على شكل مستطيل.
استخدامات النسيج:
تستخدم البادية نسيج الصوف والوبر وشعر الماعز في الصناعات التالية.
بيوت الشعر: وهي مسكن اهل البادية في الصحراء ينقلونها حيث يرحلون.
القاطع: وهو فاصل يستخدم في تقسيم بيت الشعر الى عدة اماكن.
الرواق: وهو الذاري لبيت الشعر يوضع بالجهة التي يأتي منها الريح.
العدول: وهي اكياس لحفظ الطعام.
المزاود: وهي اكياس اصغر حجماً من العدول تستخدم لحفظ الملابس.
السنايف: وهي خيوط محاكة بطريقة جميلة وبألوان زاهية لتزيين الخيل والهجن.
الزوالي: وهي السجاد ذات الصوف الكثيف.
البسط: وهي مفارش تصنع عادة بخيوط مبرومة.
العقل: وهي خيوط تستخدم لربط ايدي الابل وهي في مباركها لمنعها من المشي.
وكانت منطقة الجوف تصنع ما تحتاجه من ملابس كالثياب والعباءات الرجالية والنسائية وللجوف شهرة واسعة في تصنيع العباءات الرجالية والمشالح ومنها ما كانت تسمى "الجوفية" التي كانت تصدر الى العراق وسوريا وفلسطين حيث كانت تتمتع بجودة عالية تنافس ما كان يصنع في المدن العربية الاخرى في بلاد الشام.
[IMG]http://www.alriyadh.com.sa/*******s/01-06-2004/Mainpage/images/T15.jpg[/IMG]
لكم كل الحب .. المدرس
Bookmarks